السمات المعرفية للطفل الموهوب
من البحوث التي توجهت لدراسة السمات المعرفية لاطفال مرحلة الطفولة المبكرة المبدعين دراسة ( تيجانو ـ موران ـ سوبرز) حيث كشفت عن أهم السمات المعرفية التي تتميز تفكير أطفال تلك المرحلة وهي:
1ـ التخيل :
وهو مؤشر ايجابي للاستعداد الابداعي ومعناه انطلاق الافكار غير التقليدية بحرية دون تقييد أو تقييم ، فالاطفال الذين يشتركون في التخيل من المحتمل أن يكونوا مفكرين خياليين ، ونشاط التخيل بما فيه اللعب التخيلي يزيد من الذخيرة السلوكية للطفل وينمي التفكير الابداعي لديه.
2ـ التفكير التباعدي:
يقصد بالتفكير التباعدي الخروج بـافكار بارعة ومفاجئة أو اعطء بدائل لحل مشكلة أو التلاعب المعرفي ويتمثل على شكل دعابة وتضم الافكار مفاهيم القبول غير التقييمي والحلول المتعددة فعندما يتم تشجيع الاطفال عليها يخرجون العديد من الافكار الابداعية.
3ـ الايقاع المفاهيمي:
يقصد بالايقاع المفاهيمي الاسلوب المعرفي الذي يلجأ إليه لطفل عندما يطلب منه أداء مهمة معينة تتطلب تنظيم مايراه ومايدركه في ذاكراته بشكل يسهل عليه استدعاؤه وتوظيفه في معالجة المعلومات في الموقف الذي يوضع فيه ، إضافة إلى ذلك يتضمن هذا المفهوم سرعة الطفل في أداء هذه المعلومات المعرفية.
4ـ الفضول :
يقصد بالفضول المشاركة في المزيد من الاستكشاف الذي يؤدي إلى حل إبداعي للمشاكل ، وإن الفضول كالابداع من الصعب تعريفه وقياسه ويبدو أن هذين المفهومين متصلين معا فقد أثبتث الدراسات أن هناك علاقة بين الفضول والابداع عندما يقاس الابداع كتفكير أصيل أو طلاقة فكرية أو تخيل ووجد أن السلوكيات الاستكشافية عند الاطفال ترتبط بالطلاقة الفكرية لدى أطفال الروضة مع أن هذه العلاقة غير قوية عند أطفال المرحلة الابتدائية
وإن الاطفال الذين يميلون إلى المشاركة في المزيد من الاستكشاف هم أكثر فضولية ومن المحتمل أن يفرضوا أنواعا من الاسئلة في أوضع اللعب تؤدي إلى حل إبداعي للمشكلات .
تعريف الموهبة والموهوبين
لغوياُ : بالرجوع إلى معاجم اللغة العربية نجد كلمة ( موهوب ) مأخوذة من الفعل ( وهب ) وهي العطية أي الشيء المعطى للإنسان والدائم بلا عوض ففي لسان العرب الموهبة : من وهب - يهب ووهوب أي يعطيه شيئاً . أما معجم المنجد : فقال : وهب أي إعطاء الشيء بلا عوض . أما القاموس المحيط : فالموهبة : من وهب _ يهب والموهبة العطية .
اصطلاحا ( نبذة تاريخية ) :-
1- أول من تطرق للتفوق والموهبة هو جالتون عام 1883 م والملقب ( جد علم تربية الطلبة المتفوقين ) حيث كان يعتقد أن التفوق وراثي وثابت في الأفراد .
ولعله كان متأثراً بتخصصه في علم الأحياء حيث ألف كتابه الشهد وراثة العبقرية
التعريفات الحديثة :
1- تعريف ويثي / والذي تبنته الرابطة الأمريكية للأطفال الموهوبين حيث يعرف الموهوبون بأنهم أولئك الأفراد الذين يكون أداؤهم عالياً بدرجة ملحوظة بصفة دائمة .
2- تعريف مير لاند/ عام 1972 م الذي تبناه مكتب وزارة التربية والتعليم الأمريكية حيث يقول عن الموهوبين أن هؤلاء الأطفال الذين يملكون قدرات وإمكانيات غير عادية تبدو في أداءاتهم العالية المتميزة والذي يتم تحديدهم من خلال خبراء متخصصين مؤهلين ومتمرسين وممن لا تخدمهم مناهج المدارس العادية وبحاجة إلى برامج متخصصة ليتمكنوا من خدمة أنفسهم ومجتمعهم . وتشمل مجالات الأداء العالي المتميز ( مجالات الموهبة ) واحدا أو أكثر من المجالات التالية :
1- القدرات العقلية العامة : المعلومات العامة _ القدرة اللغوية ( التجريد والمعنى للمفاهيم ) القدرة على الاستدلال ....
2- القدرة الأكاديمية المتخصصة : قدرات عالية في اختبارات التحصيل الدراسي في الرياضيات أو اللغة .
3- القدرة القيادية : القدرة على حل المشكلات ارتفاع مستوى الثقة بالنفس وتحمل المسؤوليات والتعاون الميل للسيطرة القدرة على التفاوض القدرة على توجيه الآخرين وسياستهم .
4- القدرة الإبداعية والإبتكارية : وهي القدرة على إنتاج العديد من الأفكار الجيدة أو تجميع العناصر التي تبدو متنافرة .
5- المهارات الفنية أو الأدائية : وتشمل هذه المواهب الخاصة في مختلف الفنون كالرسم والأدب والخطابة والشعر الخ......
6- القدرات نفس حركية : وتشمل الاستخدام الماهر للقدرات النفس حركية أو المهارات المكانية أو الجسمية .
3 _ تعريف رونزلي : حيث اقترح مفهوم سلوك الموهوب كحل بديل عن القصور الملموس في التعريفات المنتشرة حيث يقترح أن سلوك الموهوب ينتج من خلال الإتيان بالعناصر التالية :
1_ مستوى فوق متوسط من القدرات .
2_ المهارات الإبداعية .
3_ الالتزام بأداء العمل (( قدرته على إدارة الوقت )).
4_ التعريف المحلي : حيث تم تطوير التعريف من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عام 1418 هـ ثم تم اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة بموجب قرار وزاري رقم 877 في 6/5/1418هـ حيث يعرف الموهوبون بأنهم الطلاب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وبخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة لا تتوافق لهم بشكل متكامل في برامج الدراسة العادية .