كم كانت لحظات جميلة [size=24]
بحلوها القليل 000 ومرها الكثير
بكل ما فيها من سراء وضراء
من أفراح وأتراح
و أحزان وأشواق
ولقاء وفراق
كانت أيامنا تمر بأمل رغم الألم
كان الحزن يجمعنا وانتظار الفرج ينسينا الأسى
يمدنا إيماننا بالصبر
ويمنحنا الاشتياق لفجر قادم بعد ليل لن يطول
وبداية جديدة تتخطى حواجز المعقول واللامعقول
00000000
الحزن أحياناً يصير نوراً يدفعنا لمواجهة ظلمة و وحشة اليأس
بعزم وثبات وإيمان
الحزن يجعلنا نشعر بإنسانيتنا في زمن اللاإنسان
في زمن الخداع و الغدر و الخذلان
في زمن ضاع فيه الحنان وتلونت وجوه البشر بعدة ألوان
مدرسة الحزن علمتنا الكثير
علمتنا أن نحب بعضنا أكثر
علمتنا معنى الأخوة الحقيقي
علمنا الحزن الكثير من الأسرار
علمنا التماسك رغم الانكسار
علمنا النهوض وقت الانهيار
علمنا كيف ننتظر أثناء ظلمة الليل نور النهار
بيقين و أمل واصطبار
علمنا أن الحياة لنا اختبار
وأن الطريق صعب و لكنه سالك رغم كل الأخطار
علمنا أن نعتمد فقط على الله الواحد القهار
ولكن الرحيل كان أصعب قرار
ما أصعب لحظات الوداع
تمر بها كل لحظات الحزن واليأس والضياع
والألم والأوجاع
تشتاق حتى للأحزان التي عرفناها معاً
وواجهناها معاً
تشتاق حتى للذكريات الأليمة
والأفراح التي حلمنا بها معاً
كم أكره الوداع
كم ودعت وكم ودعت
كم ودعت أحباباً
وكم ودعت أحلاماً
وكم ودعت أياماً
وكم ودعت أفراحاً وأحزان
ربما كما قال نزار
إن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان
ولكن الوداع عندي أصعب من كل الأحزان
وما أصعب النسيان
كم أتمنى أن أودعك أيها الوداع
أن أقولوداعاً للوداع