[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]باتت السجائر الالكترونية تلقي رواجا لدى أوساط المدخنين في الأردن رغم حظر استيرادها رسميا من قبل وزارة الصحة لكنها تسللت إلى الاسواق ووصلت الى كثير من المدخنين عبر حقائب المسافرين لتقدم كهدايا لعشاق الدخان عبر استنشاقهم جرعة النيكوتين.
ومدخن السجائر الالكترونية يستنشق نيكوتين ممزوج بالبروبيلين ،يتم ارذاذه من خرطوشة في قاعدة السجارة بواسطة معالج الكتروني دقيق يحتوي على بطارية يعاد شحنها ، كما أن كل سيجارة تساوي معدل علبتين من الدخان الحقيقي يتم تدخينها على مراحل.
(أبو جميل) احد مستخدمي هذه السجائر حصل عليها بحسب روايته من صديق احضرها له من الصين هدية، يقول عن استعمالها ''أنها خفيفة وسهلة وفيها متعة خاصة عند سحب نفس النيكوتين والية عملها تتم عبر تشغيل زر خاص ، وبعد ثوان تتم عميلة التدخين ببساطة على غرار السجائر التقليدية لكن بدون دخان''.
في حين تقول (رهام) مستخدمة أخرى لتلك السجائر أنها ''تجد متعة في تدخينها خصوصا انها ما تزال غير معروفة ويمكن استعمالها في الاماكن التي منع فيه التدخين''، والأجمل بحسبها انه ''لن يوجه نقدا للفتاة عند تدخين تلك السجائر حيث لا تترك أثار رائحة، أو اصفرارا على الأسنان''.
طبيا ، يرفض الأطباء فكرة التدخين عبر السجائر الالكترونية وبهذا السياق يقول رئيس شعبة أمراض الرئة في مركز الدكتور فراس هواري أننا ''نرفض استعمال هذه السجائر لأسباب منها انه من الناحية العلمية ما تزال كمية النيكوتين الموجودة فيها غير معروفة مما يعني جهل في الأعراض الجانبية التي قد تنجم عن تلك السجائر بصفتها منتجا جديدا''.
وخطر تلك السجائر لا يكاد ينحصر بالآثار الصحية فقط بل يصل وفق الدكتور هواري إلى أن ''وجودها في المجتمع يعني شكل إدمان جديد، ويقلل من جهود مكافحة التدخين ووسائل الإقلاع عنه''.
وفي ظل غياب دراسات علمية واضحة بشأن السجائر الالكترونية لا يمكن حصر الأضرار الناجمة عنها على الصحة وأجهزة الجسم المختلفة والرئة والأعصاب كما يقول الدكتور هواري .
وفي ظل جهود وزارة الصحة لمكافحة التدخين وحظره في ألاماكن العامة ،كيف تتعامل الوزارة مع هذا المنتج تشير رئيسة قسم الوقاية من أضرار التدخين في وزارة الصحة الدكتورة هبة أيوب إلى أن السجائر الالكترونية تصنف وفق قانون الصحة العامة من مقلدات التبغ أو احد بدائل الإقلاع عن التدخين بحكم احتوائها على نيكوتين ولكن حاليا لم يعد ذلك، بحكم أنها باتت تمنح الشخص المدخن جرعة من النيكوتين''.
وتقول أن منظمة الصحة العالمية خاطبت وزارة الصحة الأردنية باعتبار السجائر الالكترونية منتجا تبغيا تسري عليه قواعد اتفاقية المنظمة المتعلقة بمكافحة التبغ ،وكذلك الشروط المطبقة وطنيا على منتجات التبغ، من حيث منع بيعها للقصّر ممن تقل أعمارهم 18 سنة، ووضع تحذير صحي واضح عليها وفقا لاشتراطات الاتفاقية وأمكانية منع تدوالها في المستقبل إذا صدرت توصيات طبية بذلك ومنع استخدامها في ألاماكن العامة وسائر الاماكن التي يمنع فيها التدخين .
وفيما يتعلق بالجانب القانوني لتلك السجائر تقول الدكتورة أيوب أن ''قانون منع التدخين الذي صدر في الأردن المطبق حاليا كان صدوره قبل ظهور تلك السجائر بحكم أنها اختراع جديد''مشيرة الى عدم وجود نص صريح يعالج هذا الامر .
لكن وزارة الصحة والجهات الرسمية في الأردن تحظر استيراد تلك السجائر وتم رفض العديد من طلبات شركات التبغ لاستيراد تلك المواد لسبب هام وهو أن تلك السجائر ما تزال أثار اضرارها غير معروفة وخطورتها تكمن بان النيكوتين فيها نسبته مركزة وعالية خصوصا ان منظمة الصحة العالمية اكدت عدم جدواها كبديل للتدخين''.
وتقول رئيسة مجموعة لينا للإقلاع عن التدخين مأويا حمّاد أن السجائر الالكترونية تشكل خطورة على صحة الإنسان لان عمل تلك السجائر يعتمد على الشحن الكهربائي ومدى تأثير هذه الشحنات على جسم الإنسان، إضافة إلى أنها تشكل إدمانا جديدا على النيكوتين من قبل الفئات الشبابية وجعلها بديلا دائما عن السجائر العادية''.
ووفق حماد ، فانه في ظل غياب دراسات علمية توضح أضرار تلك السجائر والمواد التي تحتويها تبقي التوعية بخطورة تلك السجائر ضعيفة خصوصا أن مروجي تلك السجائر عالميا يصفونها بأنها صحية وطريق إلى الإقلاع ووقاية من التدخين السلبي وصديقة للبيئة وغير ذلك من شعارات ترويجية.