- معلومات عن الفيلم
الفيلم وثائقي وهو من إخراج ( هايدي إيوينج) و( رايتشيل جرايدي) من إنتاج عام 2006 وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار كأحسن فيلم وثائقي ومن وجهة نظري فهو يستحقها عن جدارة لأن المخرجتان التزمتا الحياد ولم تعلقا على المعسكر، وينقل الفيلم وجهتي نظر مختلفتين الأولى بالطبع هي وجهة نظر الواعظة (بيكي فيشر) المسئولة عن المعسكر ووجهة النظر الثانية هي لـ(مايك بابانتويو) وهو محامي أمريكي مشهور ومعروف باتجاهاته الليبرالية ومعارض لليمين المتطرف الأمريكي وله برنامج إذاعي يحاول من خلاله تعريف الأمريكيين بخطر اليمين المتطرف الذي بدأ يستولي على البلاد.
الطائفة الإنجيلية في أمريكا تختلف عن مثيلتها في باقي دول العالم ولها فكرها الخاص وقضاياها الخاصة وأجندتها السياسية والدينية الخاصة والتي تختلف عن الطوائف الإنجيلية على مستوى العالم، وتقود هذا الطائفة اليمين المتطرف الأمريكي الذي يرى أن وجود إسرائيل في القدس هو أمر واجب وحتمي لأنه دليل على نزول المسيح من السماء ليعيد العالم إلى المسيحية مرة أخرى، ويرون أنه على أمريكا أن تحمي وجود إسرائيل بأي وسيلة كانت لتحقيق هذا الحلم، ويرون أن على أمريكا أن تقود العالم وتسعى للسيطرة عليه بأي وسيلة ومخالفة أي منطق أو رأي يعوق تحقيق نشأة الإمبراطورية الأمريكية الجديدة حتى ولو كان هذا الرأي حقيقة علمية ثابتة مثل الانحباس الحراري. وهذا ما يظهره الفيلم بكل بساطة ومصداقية ودون تدخل من أصحاب الفيلم.
رابط لإعلان الفيلم مترجم للعربية من موقع YouTube يجب ان تشاهدوووووه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- أحداث الفيلم "اقتلوا المسلمين و(هاري بوتر)!!"
المعسكرات الصيفية هي عادة أمريكية أجدها رائعة وهي أن يذهب الأولاد والبنات الصغار إلى مكان هادئ وبعيد عن ضجة المدينة يطل على بحيرة ما في أغلب الأحيان بصحبة مجموعة من المشرفين وأحيانا يأتي الآباء أيضاً ويمكثون هناك لمدة تتراوح بين أسبوع أو أكثر ويمارسون فيه أنشطة جماعية مختلفة تتسم بالمرح غالباً.
لكن المعسكر الصيفي في هذا الفيلم مختلف تماماً، فالمعسكر تابع لكنيسة تسمى "Kids On Fire" أو أطفال على خط النار، وتدير هذا المعسكر واعظة إنجيلية اسمها (بيكي فيشر)، ويأتي لهذا المعسكر ألاف الأطفال مع آبائهم من أتباع الطائفة الإنجيلية بالولايات المتحدة الأمريكية وتتراوح أعمارهم من الخامسة وحتى أوائل سنين المراهقة ، وتخطب (بيكي) في هؤلاء الأطفال أن العالم كله منحل فاسق وقذر وأن هؤلاء الأطفال مسئوليتهم تصحيح هذا العالم "حتى الآن كلام جميل"، وتقول أن الحرب قادمة وأنكم "تعني الأطفال" جنودها، ولكن الجندي في جيش الرب يجب أن يكون طاهراً، لذا تجمع الأطفال فيما يبدو طلب جماعي للغفران حيث يمد الأطفال أيديهم إلى الأمام وتقوم هي بغسل أيديهم بالماء كنوع من التطهير من الخطايا "لا أدري ما هي الخطيئة التي يمكن أن يرتكبها طفل في الخامسة"، ثم ينهار الأطفال في بكاء وصراخ هستيري يطلبون من الله أن يغفر لهم خطاياهم، كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من أولياء أمور هؤلاء الأطفال بل ويبدو عليهم الفخر بأبنائهم، وفي أكثر من مشهد بالفيلم يردد الأطفال كلاماً غير مفهوم بالمرة بلغة غريبة ويبدوا أنهم يعرفون هذا الكلام، وحاولت من خلال البحث أن أعرف ما هي هذه اللغة وفشلت فهي ليست اللاتينية أو الآرامية أو حتى العبرية،وكنت أعلم أن الكاثوليك يدرسون هذه اللغات التي ذكرتها في المدارس لأغراض دراسية فقط، أما ما يفعله هؤلاء الأطفال فيشبه إلقاء التعاويذ المبهمة والغير واضحة وفي كل المواضيع المتاحة على الإنترنت عن الفيلم يسمون ما يفعله هؤلاء الأطفال بـ" Speaking in Tongues" أو التحدث بلغة غير معروفة، ثم يرتمي الأطفال على الأرض وينتفضون مثل الممسوس بالجن تماماً وكأنهم يتعرضون للصعق بالكهرباء ، وتقول بيكي في الفيلم " أريد جيلاً من المسيحيين المتطرفين "ترجمة حرفية لكلامها" على استعداد بأن يضحوا بأنفسهم لنصرة قضاياهم مثلما يفعل المسلمون بأبنائهم، وتقول أن في باكستان وفلسطين يربون الأطفال منذ الصغر على استخدام الأسلحة والقنابل، وهذا ما أريد أن أفعل مثله في أمريكا".
ومن أعجب ما سمعته من (بيكي) في دروسها للأطفال تقول أن (هاري بوتر) هو عدو الرب وعدوكم، وأنه إذا كان المسيح موجوداً لقتل (هاري بوتر) وأن لا يمكن أن تكون جندي في جيش الرب وأنت تحب (هاري بوتر) لأنه الشيطان نفسه.
تعرفنا على (بيكي) ومعسكرها، ويأتي الدور على الأطفال، فهؤلاء الأطفال لا يذهبون للمدرسة، لماذا؟؟ لأن المدرسة تفسد العقل والإيمان وتعلم الأطفال أشياء ضد العقيدة المسيحية. ويتعلم هؤلاء الأطفال في منازلهم وهو نظام معترف به في أمريكا، ويتعلمون أشياء مثل أن الانحباس الحراري هو خرافة وليست حقيقة علمية ثابتة، والمقصود منها هو زعزعة الاقتصاد الأمريكي الصناعي وتدمير أمريكا والحول دون إنشاء الإمبراطورية الأمريكية. وهذا حشد سياسي واضح تجاه أفكار الحزب الجمهوري والمحافظين الجدد.
ونشاهد يوم من أيام إحدى العائلات التي يذهب أولادها إلى معسكر المسيح، العائلة مكونة من ثلاثة أطفال وأمهم ووالدهم جندي في الجيش الأمريكي فنرى اليوم يبدأ بأن يصطف الأولاد في صف واحد في مشهد يشبه طابور الصباح وكل منهم يمسك بعلم، احدهم يمسك بالعلم الأمريكي المعروف و البنت تمسك بعلم إسرائيل "أه والله العظيم" والبنت الأخرى تمسك بعلم أول مرة أراه بحياتي أسمه العلم المسيحي وهو علم أبيض في زاويته العليا مستطيل أزرق بداخله رسم لصليب، ويردد الأطفال قسماً بالولاء للعلم المسيحي ولحماية أمريكا وكلام من هذا القبيل، ثم ترفع الأم الإنجيل لهم ويضع كل منهم كفه عليه ويقسمون بالولاء للإنجيل.
هكذا لا يتعرض هؤلاء الأطفال إلى وجهات نظر مختلفة فالكلام الذي يسمعوه في المعسكر هو نفس الكلام الذي يدرسونه في البيت ويعيشون في مجتمع مغلق يضمن لهم طريقة معينة من التربية حيث الكل مشبع بنفس الأفكار المتطرفة سياسياً ودينياً.
بعض الصور من الفيلم
بوستر الفيلم
الواعظة (بيكي فيشر) المسئولة عن المعسكر
الفتاة (توري) ترجو باكية أن تعود أميركا إلى الله ثانية
طفل مجند في جيش الرب
(تيد هاجرد) من مشاهير الدعاة الإنجيليين كان رئيس الجمعية الإنجيلية الوطنية والتي تضم 30 مليون شخص. كان(جورج بوش) يتصل به كل أسبوع طلباً للنصيحة، وهو مسجون حالياً بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال
أطفال المعسكر في مشهد من التقديس لمجسم من الورق المقوى يمثل (جورج بوش)
طفلة في الخامسة تبكي على خطاياها
الجيل الجديد من اليمين المتطرف
رابط لإعلان الفيلم مترجم للعربية على YouTube
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رابط ملف تورنت لتحميل الفيلم كاملاً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تحياتى